هل يتغلب البيتكوين على الذهب في الأزمات الاقتصادية العالمية؟

هل يتغلب البيتكوين على الذهب في الأزمات الاقتصادية العالمية؟ سؤال قد قد نجد الاجابة عنه في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة في ظل تفشي فيروس كورونا في العالم.

على الرغم مما يتداول عن الذهب في الأوقات الحالية، فإن الاقتصاديين غير متأكدين من أن الذهب سوف يتألق خلال أزمة الفيروس التاجي Covid19 الحالي. في حين شهد الذهب والمعادن النفيسة الأخرى مكاسب لائقة في الأسابيع القليلة الماضية ، إلا أن بعض المستثمرين يشعرون بالخوف من أن البنوك المركزية ستستخدم أصولها في رحلة آمنة إلى إنقاذ اقتصادها. تشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر مخزون من احتياطيات الذهب وأن الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يفرغ السبائك في أوقات الضغط المالي الشديد.

قد تحتاج البنوك المركزية إلى بيع الذهب ، الأمر الذي قد يضر بالسعر على المدى الطويل

تمامًا مثل الأصول الرقمية مثل البيتكوين ، يشعر المستثمرون بالفضول حيال الذهب وما إذا كان المعدن سيرتفع أعلى أم لا خلال الانهيار المالي. لأكثر من آلاف السنين ، يعتبر الذهب من الأصول الآمنة ، والمعدن الأصفر أكثر ندرة بكثير مما تقوم به البنوك المركزية غير المحدودة بشكل منتظم. على الرغم من الندرة ، يدرك الاقتصاديون أن البنوك المركزية هي أكبر حامل للذهب ، وهناك احتمال كبير أنها يمكن أن تطرح في السوق في أي وقت. في عام 2019 ، اشترت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أكبر حمولة من الذهب منذ أكثر من 50 عامًا.

ومن المثير للاهتمام أنه في خضم تفشي الفيروس التاجي ، توقف البنك المركزي الروسي بشكل مفاجئ عن شراء الذهب ولم يقدم أي سبب رسمي. لم تكن روسيا الدولة الوحيدة التي كبحت شراء الذهب مثل كازاخستان ، وأوقفت أوزبكستان مشتريات الذهب إلى حد كبير. يفترض المضاربون أن البنوك المركزية تستخدم الذهب ببساطة لغرض الوصول إلى بر الأمان ، وسيتعين عليهم بيع السبائك عندما تنهار الاقتصادات.

تشير الإحصائيات إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مالك لاحتياطيات الذهب بواقع 8965 طنًا حتى الآن. تليها ألمانيا (3709 طن) ، صندوق النقد الدولي (3101 طن) ، إيطاليا (2702 طن) ، فرنسا (2684 طن) ، روسيا (2504 طن) ، الصين (2159 طن) ، سويسرا (1146 طن) ، اليابان (842 طنًا) والهند (686 طنًا) وهولندا (674 طنًا) والاتحاد الأوروبي (556 طنًا).

يوضح الكاتب المالي ديفيد فيكلينج في مقال حديث على ياهو أن المستثمرين لا يجب أن “يتوقعوا أن تكون الأزمة جيدة للذهب” “يمكن القول إن الأزمة الحالية هي بالضبط نوع الطوارئ التي تثبت القيمة الدائمة للذهب بالنسبة لبنك مركزي ، كأصل لا يوجد خطر على الطرف المقابل يمكن بيعه في أي عملة إذا اشتدت الأمور”.

تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار الذهب يزيد من حصة السبائك في معظم احتياطيات البنوك المركزية في الوقت الحالي ، في بعض الحالات لدرجة أنه يحتاج إلى التفكير في البيع.

إقبال الأشخاص و الأفراد على شراء الذهب في الوقت الحالي

على الرغم من أن المستثمرين قد يرغبون في الحصول على بعض الذهب ليحتفظوا به كأصل آمن ،  لا انه هناك “نقص كبير في القطع الذهبية الصغيرة. حيث تحظى القضبان الصغيرة والعملات الذهبية بشعبية بين المستهلكين الأفراد.

وأوضح مارك أوبيرن ، مؤسس شركة Goldcore “يريد الناس شراء الذهب وليس بيعه”. “لدينا قائمة انتظار للمشترين وأرسلنا بريدًا إلكترونيًا لعملائنا لمعرفة من يرغب في بيع الذهب. وأضاف أوبيرن: “في الوقت الحالي لا يوجد سوى بائع واحد أو اثنين لكل 99 مشتريًا”.

هل يتغلب البيتكوين على الذهب

فوائد العملات المشفرة و Bitcoin، انه محدود في العالم يمكن حمله بسهولة، يصعب مصادرته

بينما يتأمل المحللون ومديرو الثروة ما إذا كان الذهب سيكون بمثابة ملاذ آمن خلال الأزمة الحالية ، يعتقد الكثيرون أن الأصول الرقمية مثل البيتكوين ستكون الاكثر امانا. هناك العديد من الأسباب التي تجعل عملة البيتكوين أفضل من الذهب ، وأحد أكبرها هو حقيقة أن مصادرة البيتكوين أصعب بكثير. غالبًا ما يتم تذكير مستثمري الذهب بموعد سرقة الولايات المتحدة لذهب الجميع في ثلاثينيات القرن الماضي ، عندما قام الرئيس فرانكلين روزفلت بحظر المعادن الصفراء. البيتكوين Bitcoin أكثر قابلية للحمل من الذهب ، حيث أن السفر مع المعدن يمكن أن يزن مئات الكيلوغرانات ، مما يؤدي غالبًا إلى تخزينه مع طرف ثالث.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن حاملي البيتكوين يثقون أكثر في عرض عملة البيتكوين في العالك ولا توجد بنوك مركزية تتحكم فيه و لا في سوق البيتكوين. لا يزال معدل إصدار BTC يتفوق على الذهب حيث يتم استخراج 3300 طن من الذهب الجديد أو 200 مليار دولار كل عام.

هناك عدد لا يحصى من الأسباب التي تم من خلالها بناء أصول البيتكوين والعملات المشفرة من أجل الكوارث الاقتصادية مثل تلك التي نشهدها اليوم.