رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات السابق جينسلر ينتقد سوق العملات المشفرة وسياسة التجارة الأمريكية

• في مقابلة مع قناة CNBC، انتقد غاري جينسلر النهج التجاري العدواني للحكومة الأمريكية تجاه الصين.
• كما شكك جينسلر في القيمة طويلة الأجل لمعظم العملات المشفرة، مشيرًا إلى أن السوق يحركه بشكل رئيسي المزاج العام وليس الأساسيات.

في الأسبوع الماضي، أجرى الرئيس السابق لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية مقابلةً مع قناة CNBC، قيّم فيها سوق العملات المشفرة بصراحة. وتساءل عن الإمكانات طويلة المدى لمعظم الأصول الافتراضية، وفصل بيتكوين (BTC) عن باقي أسواق العملات المشفرة.

ووفقًا لجينسلر، يتأثر نظام العملات المشفرة في الغالب بالعواطف بدلًا من القيمة الجوهرية. ويذكر أن كل أصل مالي يُتداول بناءً على الأساسيات والمشاعر، لكن هذا المجال يعتمد كليًا على المشاعر وقليلًا جدًا من الأساسيات.

وأعرب عن شكوكه بشأن بقية سوق العملات المشفرة، باستثناء بيتكوين، وقال إن بيتكوين قد تستمر في الوجود نظرًا لاهتمام 7 مليارات شخص بها. ومع ذلك، هناك ما بين 10,000 و15,000 عملة أخرى في السوق.

نصح الرئيس السابق المستثمرين بتقييم مدى تعرضهم للمخاطر ودراسة الأساسيات. كما حذّر من أنه “إذا لم تكن النتيجة إيجابية، فإن معظم المستثمرين سيتراجعون”.

مؤخرًا، اختارت هيئة الأوراق المالية والبورصات رئيسها الجديد، بول أتكينز، الذي وعد بالتركيز على اللوائح التنظيمية المتعلقة بالأصول الرقمية. وذكر مؤخرًا أن تركيزه الرئيسي خلال رئاسته سيكون على العمل مع زملائه المفوضين لوضع أساس تنظيمي متين للأصول الافتراضية.

جينسلر غير راضٍ عن الاستراتيجيات الحالية

إلى جانب الأصول الرقمية، ذكر جينسلر أيضًا عدم رضاه عن السياسة التجارية الأمريكية، وخاصةً النهج العدواني للحكومة تجاه الصين. ووفقًا له، فإن الاستراتيجيات الحالية التي تتبعها الحكومة لن تُكلّل بالنجاح.

كما شدد جينسلر على المحاولات المختلفة للتفاوض على صفقات تجارية مع الدول، وانتقدها واصفًا إياها بأنها غير مجدية. ووفقًا لحججه، فإن مثل هذه الخطوات قد تزيد من عدم استقرار السوق، مما يؤدي إلى انخفاض ثقة المستثمرين.

وأخيرًا، حوّل تركيزه إلى انخفاض موارد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وذكر أن ضعف الإدارة سيؤدي إلى انخفاض الحماية ضد التلاعب بالسوق والتداول بناءً على معلومات داخلية.