قيود و مشاكل تكنولوجيا البلوكشين

من المعلوم أن هناك جوانب سلبية  في أي ثورة تكنولوجية. وقد أشار بعض الناس في صناعة بلوكشين إلى أن تكنولوجيا البلوكشين تجاوزت الحدود، بينما، في الواقع، التكنولوجيا لها قيود وغير مناسبة للعديد من التفاعلات الرقمية.
ولكن من خلال البحث والتطوير، النجاح والفشل، المحاولة والخطأ، يمكن استخلاص قيود ومشاكل تكنولوجيا البلوكشين حاليا، والتي جمعنا بعضا منها في هذا المقال.

قيود و مشاكل تكنولوجيا البلوكشين

التعقيد

تنطوي تكنولوجيا البلوكشين على مفردات جديدة تماما. وقد جعلت علم التشفير أكثر انتشارا، ولكن هذه الصناعة المتخصصة للغاية تعج بالمصطلحات المعقدة نوعا ما. لحسن الحظ، هناك العديد من الجهود في توفير معاجم شاملة وسهلة الفهم.

حجم الشبكة

تتطلب شبكة البلوكشين الكثير من المستخدمين. إذا لم تكن شبكة البلوكشين قوية مع شبكة موزعة على نطاق واسع من العقد، يصبح من الصعب جني فوائدها كاملة.
هذا يطرح نقاشات وخلافات حول ما إذا كان هذا العيب يدفع ببعض مشاريع البلوكشين للفشل.

تكاليف المعاملات وسرعة الشبكة

صارت تكاليف معاملات البيتكوين ملحوظة بعد أن كانت في السنوات الأولى من ظهورها شبه مجانية.
هناك أيضا جانب آخر لاستخدام بلوكشين البيتكوين، ليس للمعاملات، ولكن كمخزن للمعلومات. وغاليا ما يتم التغاضي عن هذه المسألة لأنها تجبر المعدنين على إعادة المعالجة وإعادة تسجيل المعلومات بشكل مستمر.

الخطأ البشري

إذا تم استخدام بلوكشين كقاعدة بيانات، يجب أن تكون المعلومات التي تدخل في قاعدة البيانات ذات جودة عالية. البيانات المخزنة على البلوكشين ليست موثوقة بطبيعتها، لذلك تحتاج الأحداث إلى أن يتم تسجيلها بدقة في المقام الأول.
تصبح العبارة “garbage in, garbage out” صحيحة في نظام البلوكشين للتسجيل، تماما كما هو الحال مع قاعدة بيانات مركزية.

العيب الأمني

هناك خلل أمني ملحوظ في البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة: إذا كان أكثر من نصف أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بمثابة عقد لخدمة الشبكة تكذب، تصبح كذبتهم حقيقة. هذا ما يسمى “هجوم 51٪ “، وقد تم إيضاحه من طرف ساتوشي ناكاموتو عندما أطلق البيتكوين.
لهذا السبب، يتم رصد التعدين الجماعي للبيتكوين عن كثب من قبل المجتمع، مما يضمن عدم تأثير أحد في الشبكة بمثل هذا التأثير.

السياسة

نظرا لكون بروتوكولات البلوكشين تتيح فرصة لرقمنة نماذج الحكم، ولأن المعدنين يشكلون أساسا نوعا آخر من نماذج الحكم، فإن هناك فرصا كبيرة للخلافات العامة بين مختلف قطاعات المجتمع.
هذه الخلافات هي سمة بارزة في صناعة البلوكشين ويتم التعبير عنها بشكل أكثر وضوحا حول مسألة أو حدث تشعب البلوكشين، وهي العملية التي تنطوي على تحديث بروتوكول البلوكشين عندما توافق عليه أغلبية مستخدمي البلوكشين.

هل يمكن حل هذه المشاكل؟

يمكن أن نقول أن تكنولوجيا البلوكشين لا تزال فى مهدها، وهناك العديد من المشاكل والعقبات التى تحتاج إلى حلها. ومن الجدير بالذكر أن ما أشرنا إليه في هذه المقالة ليس بقائمة شاملة لكل المشاكل بل هناك تحديات أخرى قد تواجه تكنولوجيا البلوكشين.
ومع ذلك فإن معظم المشاكل التى تواجه تكنولوجيا البلوكشين يمكن حلها والبعض الآخر تم حله بالفعل، يجب أن تدرك أن الأمر فقط سيستغرق بعض الوقت قبل أن نتمكن من رؤية تكنولوجيا البلوكشين تحتل مكانة في كافة القطاعات.

تابعونا على الفيسبوك : https://web.facebook.com/CryptoArabe تويتر : https://twitter.com/CryptoArabe تلجرام : https://t.me/CryptoArabe_AR لتلقي المزيد من المعلومات و المستجدات