ما هو الأفضل للمستثمرين.. الاستثمار في البيتكوين أو في الأسهم؟

الاستثمار في البيتكوين أو في الأسهم ؟ في الوقت الذي ينتظر فيه مراقبوا السوق وصول مؤشر داو جونز إلى 20,000 نقطة، فإن العملة الرقمية الناشئة التي اقتربت من عيد ميلادها الثامن ستصل فعلياً إلى علامة فارقة أمام المؤشر الأمريكي. حيث تواصل ارتفاعها الصعودي لعدة سنوات نحو 1000 دولار. الوسيط المالي RCPro.com المختص في العملات الرقمية وأسواق الأسهم يقدم لك مقارنة تحليلية بين أسهم التداول والبيتكوين مع نصائح من أهم الخبراء.

الاستثمار في البيتكوين أو في الأسهم؟

عودة بيتكوين القوية

على مر السنين قدمت Bitcoin أداءً قوياً مع عوائد كبيرة. حيث أنه من جميع العملات في جميع أنحاء العالم حققت البيتكوين عوائد أكبر من أي وقت مضى في السنوات الست السابقة (عام 2011 عند 1500%، عام 2012 أكثر من 299%، عام 2013 عند 5400%، عام 2014 أكثر من 13% من الدولار، عام 2015 أكثر من 37% من الدولار وفي عام 2016 أكثر من 130% من الدولار). هذه تعتبر هي دفعات مستحقة على مدى 5 سنوات لأي أصل أو أسهم أو سندات أو مشتقات أو عملة. مع ارتفاع أسعار البيتكوين مرة أخرى أصبحت الشبكة الحاسوبية الأساسية أقوى وأكثر أمناً من أي وقت مضى، والعديد من خدمات محافظ التطبيقات الموثوق بها سهلة الاستخدام من ناحية التطبيقات والموارد. هل حان الوقت للمستثمرين لإلقاء نظرة أكثر جدية على الاستثمار في Bitcoin؟

أسهم FANG

على مدى السنوات الخمس الماضية حققت مجموعة شركات التكنولوجيا الرئيسية المعروفة باسم FANG وهي Facebook ،Amazon ، Netflix و Google أداءً جيداً. حيث حققت “أمازون” نسبة 342.02% من العوائد على مدى 5 سنوات، وشهد سهم نتفلكس زيادة مذهلة بلغت 1156.9% وجوجل عند 148.36%. في الوقت الذي تحظى فيه هذه الشركات المألوفة بأكبر قدر من الاهتمام، إلا أن التحليل الفني على مدى 5 سنوات يظهر مدى موثوقية بيتكوين على المدى الطويل والمرونة التي والميل إلى توفير عوائد كبيرة للمستثمرين للتفوّق على هذه الاستثمارات التقليدية.

المستثمر الذي اشترى في Bitcoin قبل 5 سنوات كان سيحصل على عائدات إجمالية تصل قدرها 22,004%. ونظراً لمخاطر الاستثمار في تقنية Bitcoin Blockchain الجديدة التي كانت تجريبية في السابق والمفتوحة المصدر، فمن المنطقي أن تنشأ مثل هذه العوائد القوية على المدى الطويل.

يظهر الرسم البياني أعلى الصفحة عوائد طبيعية لمدة خمس سنوات من البيتكوين مقابل أسهم FANG. هناك 4 مبادئ ابتدائية أساسية من هذا المخطط:

1. 1. يتم استثمار Bitcoin كخيار محفظة تقاعد: إذا قام المستثمر بشراء Bitcoin في أي يوم بخلاف 11 يوماً في أواخر 2013، فسيحقق ذلك المستثمر الآن الأرباح. ونظراً لأن سعر البيتكوين قد بدأ عند مستوى 0 تقريباً وقد أظهر الكثير من التقلبات والنمو، فقد كان من الصعب على المستثمر العادي أن يشرك نفسه بثقة. هذه ومع ذلك هي الآثار الجانبية لتسعير الأصول الرقمية الناشئة من دون سابق. والآن بعد أن زادت السوق من السيولة والأمن والتوجيه التنظيمي، فإن صناعة البيتكوين الأكثر نضجاً تشجع على اعتماد أوسع. وتظهر مقاييس مستوى النظام الإيكولوجي أن شبكة Bitcoin تعمل بشكل جيد، حيث ارتفعت المعاملات في اليوم الواحد بنسبة 258% على مدار العامين الماضيين في حين نمت رسوم مشاركة الشبكة وصعوبة التعدين بشكل مماثل. وفي المقابل ينبغي أن يشعر المستثمرون بثقة أكبر في استمرارية وجود البيتكوين على المدى الطويل ووجوده.
2. 2. أصول FANG منتجة في حين أن بيتكوين أكثر انتاجية: نظرة سريعة على الرسم البياني المعتاد فوق الإشارات التي تفوق عموماً على Bitcoin الأصول الشاملة لـ FANG. في حين أن “أمازون” لا تزال متفائلة، إلا أن الارتفاع في البيتكوين يدل على أن العوائد على أساس النسبة المئوية كانت أقوى من أي فئة أصول أخرى أعلاه.
3. 3. المرونة التقنية للبيتكوين: توضح الأنماط الفنية للبيتكوين العديد من المثلثات الصاعدة في الرسم البياني أعلاه مرونة الاستثمار لتحقيق الازدهار حتى من خلال فترات الركود المتعددة السنوات. ولأنه لن يكون هناك سوى 21 مليون بيتكوين فإن ندرة فئة الأصول مقترنة بزيادة الطلب في الخارج، تجعل نموها على المدى المتوسط ​​رهاناً أكثر أماناً. علاوةً على ذلك فإن الصعوبة المتزايدة في التعدين على شبكة البيتكوين تضع ضغطاً تصاعدياً إضافياً على أسعار التبادل العالمي حتى يتمكن عمال المناجم، الذين يقع الكثير منهم في الصين من تلبية تكاليفهم التشغيلية.
4. 4. تحوطات بيتكوين الاقتصادية الكلية: في حين أن الأصول التقليدية وأسهم FANG تميل إلى التجمّع والترابط، تبقى Bitcoin مستقلة نسبياً عن الضغوط التقليدية مثل تقرير نهاية الأرباح في نهاية الربع، وأداء الشركة، والثقة المؤسسية لأصحاب المصلحة العامة والتي غالباً ما يشوه الأسواق. يوفر Bitcoin تحوطاً ممتازاً ضد الانخفاضات المحتملة للأصول التقليدية، وهو مشروع موزع مفتوح المصدر بدون منظمة مركزية أو سلطات تشرف على حوكمتها.

لماذا يرتفع بيتكوين؟

باختصار تشير الإشارات الاجتماعية والتقنية إلى أن البيتكوين ليس بالتقنية التي قد “تموت” أو تختفي. مع تصاعد “الحرب على النقود” الحقيقية في الهند، أستراليا، إلى جانب بيئة الاقتصاد الكلي والجيوسياسية غير المؤكدة والأزمة النقدية في فنزويلا ازدادت ظروف اعتمادية الطلب على Bitcoin.

يمكن أن يوفر Bitcoin بديلاً ممتازاً للأشخاص في العالم النامي الذين يبحثون عن قنوات دفع رقمية موثوقة. إن معرفة المستثمر وإدراكه لتكنولوجيا Blockchain بالإضافة إلى نشاط السوق يقدمان Bitcoin ليكون خياراً استثمارياً مع وهج غامض ومتوهج. مع تعيين الرئيس الأمريكي للنائب “ميك مولفاني” في منصب عضو الكونغرس الجمهوري المؤيد للذهب والمؤيد للبيتكوين في مكتب الميزانية والإدارة، أصبح هناك المزيد من التفاؤل في الدوائر التنظيمية وريادة الأعمال.

وحتى مع وضع هذه المؤشرات الصعودية، فإن البيتكوين لا يزال يمثل تقنية تجريبية. يجب على المستثمرين أن يأخذوا الوقت والجهد اللازم لمعرفة المزيد عن تاريخ بيتكوين والمجتمع والتكنولوجيا قبل القيام بالاستثمار.

لا تقوم أبداً بالاستثمار على مبالغ أكثر مما تريد أن تخسره… حيث يعتقد الكثيرون أن البيتكوين سوف يرتفع بسرعة خيالية أو في نهاية المطاف، قد تؤدي الضغوط الجيوسياسية والتنظيمية إلى جذب المستخدمين إلى أماكن أخرى وقد ينخفض سعره إلى 0 دولار. لنرى الايام ماذا تخبئ لنا بالنسبة للبيتكوين ولكن المؤشرات الحالية تشير إلى الوقت حالياً هو للاستثمار في Bitcoin.